للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوزن العظيم، وليس له أسنان وبقي يتنفس الهواء، أي: الأوكسجين الموجود في فم الحوت الواسع فترة من الزّمن، ثمّ نبذه الحوت، أي: طرحه وألقاه من فمه، وقيل: كان ذلك في نهر دجلة.

﴿وَهُوَ﴾: هو ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿مُلِيمٌ﴾: أي: فعل يونس فعلاً أو شيئاً يُلام عليه: أيْ: يُعاتب عليه من ربه واللوم نوع من العتاب أو ضرب من العتاب والعتاب دليل على المحبة، ولا يصل إلى درجة العقاب، والعتاب يحصل بين الأحبة، فأنت لا تعاتب إلا من تحرص على صحبته.

ومليم: مكتسب أو مستحق أن يُلام لكونه فارق قومه بغير إذن من ربه كما يفعل الهارب من سيده، وأَلامَ الرّجل: إذا أتى ما يُلام عليه من الأمر وإن لم يُلم، أمّا الملوم: فهو الّذي يُلام سواء أتى بما يستحق أن يلام عليه أم لا.

سورة الصافات [٣٧: ١٤٣]

﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾:

﴿فَلَوْلَا﴾: الفاء السّببية، لولا: حرف امتناع لوجود، أيْ: تسبيحه في حياته منعه من اللبث والبقاء في بطن الحوت إلى يوم يبعثون.

﴿أَنَّهُ﴾: للتوكيد.

﴿كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾: أيْ: كان من الذّاكرين الله كثيراً والمسبحين بحمده والتسبيح يعني: الذّكر بشكل عام والدّعاء، أو المصلين (التّسبيح يعني: الصّلاة)، من: ابتدائية، المسبحين: جمع مسبِّح: وتدل على أن صفة التّسبيح مستمرة عندهم ثابتة. ارجع إلى سورة القلم آيات (٤٨ - ٥٠) لمزيد من البيان، وسورة الأنبياء آية (٨٧ - ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>