﴿مِنَ الصَّالِحِينَ﴾: ذرية صالحة أو ولداً صالحاً يحمل الرّسالة من بعده ويتحمل مسؤولية النّبوة، من ابتدائية بعضية، أيْ: بعض الصّالحين.
سورة الصافات [٣٧: ١٠١]
﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾:
﴿فَبَشَّرْنَاهُ﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب، بشرناه: من البشارة وهي الخبر السّار لأوّل مرة.
﴿بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾: الباء للإلصاق، غلام حليم: هو إسماعيل، كما قال أكثر المفسرين، وحليم: ذو حلم وصبر وأناة ولا يستفزه الغضب وإسماعيل أكبر من إسحاق بـ (١٣) سنة، ولم يقل: غلام عليم: يعني: إسحاق، كما جاء في سورة الذّاريات (٢٨) والّذي يؤيد أنّه إسماعيل قوله في الآية (١١٢) من نفس السّورة: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ أيْ: بعد ذكر حادثة الذبح جاء ذكر البشارة بإسحاق.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء عاطفة، لما: ظرفية للزمان الماضي بمعنى حين.
﴿بَلَغَ مَعَهُ السَّعْىَ﴾: أي: بلغ إسماعيل السّن الّذي يقدر فيه على السّعي؛ أي: العمل كما قال ابن عباس. قيل:(١٣) سنة وهو المرجح، معه: أيْ: مع أبيه إبراهيم ﵇، بلغ معه السعي، ولم يقل بلغ السعي بشكل عام؛ لأن إسماعيل في ذلك العمر له قدرته وطاقته على العمل فيقوم بما يقدر عليه ويترك ما لا يقدر عليه لأبيه، وأبوه لن يكلفه إلا على قدر طاقته وقدرته فهذا هو سر بلغ معه.
﴿قَالَ يَابُنَىَّ﴾: فيها معنى العطف والحنان ولم يقل: يا ابني.
﴿إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ﴾: إنّي للتوكيد، أرى في المنام: ولم يقل: رأيت في