﴿أَإِنَّا﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والاستبعاد، أيْ: يسألني مستنكراً حين أخبره أنا لمدينون.
﴿لَمَدِينُونَ﴾: اللام للتوكيد، مدينون: من دان ودِنْتُهُ على ما صنع: أيْ: جازيته على ما صنع. أيْ: أنحن مجازون على ما نعمل أو محاسبون أو مسؤولون.
والسّؤال لماذا استعمل لمدينون ولم يقل: أإنا لمبعوثون: لأنّ السّياق هو في الآخرة ويسأل عن قرينه بعد أن دخل الجنة فالبعث مضى وانقضى والموقف موقف بعد الحساب والجزاء، وأإنا لمبعوثون: تأتي في سياق السؤال في الدنيا عن البعث.
سورة الصافات [٣٧: ٥٤]
﴿قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾:
﴿قَالَ هَلْ﴾: هل: للاستفهام الحقيقي.
﴿أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾: معي للبحث عن ذلك القرين لننظر ما حلَّ به.
سورة الصافات [٣٧: ٥٥]
﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِى سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾:
﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ﴾: الفاء للمباشرة، فاطلع المؤمن كشف له الحجاب فرأى قرينه في سواء الجحيم، أيْ: في وسط النّار.
﴿فِى سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾: في ظرفية، سواء الجحيم: وسط النّار وسُمِّي الوسط: لاستواء تساوي المسافة إلى الجوانب.
سورة الصافات [٣٧: ٥٦]
﴿قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾:
﴿قَالَ﴾: قال المؤمن الّذي في الجنة وكأنّه يتحدث مع قرينه مباشرة.