القرآن) والآيات الكونية والآيات الدّالة على نبوة محمّد ﷺ، بآياتنا: بما جاء من الأدلة.
الباء للإلصاق والدّوام على الإيمان والثّبات.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول يفيد المدح.
﴿إِذَا﴾: ظرفية زمانية وشرطية تفيد حتمية الحدوث؛ أي: ما بعدها حتماً سيحدث وبكثرة، وهو هنا: خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم.
﴿ذُكِّرُوا بِهَا﴾: أي تُليت عليهم في الصّلاة أو قرؤوها وهم يتلون القرآن سجدوا سجود التّلاوة أو وعظوا بها (مثل سجود الشّكر)
﴿خَرُّوا سُجَّدًا﴾: الخرّ: هو أن تهوي إلى الأرض ومن أعلى إلى أسفل ساجداً لله هبوط مع صوت يشبه صوت خرير الماء. ارجع إلى سورة الإسراء الآيتين (١٠٧ - ١٠٩) لمزيد من البيان.
﴿وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾: سبّحوا: أي قدّسوا ونزّهوا ربهم في ذاته وصفاته وأفعاله عما لا يليق به وعن كلّ نقص وشريك وولد وعيب، سبّحوا بحمد ربهم: أي عند سجودهم بالقول: سبحان ربي الأعلى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وسبّحوا بحمد ربهم عقب الصّلوات وبكرة وعشياً.
﴿وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾: هم: ضمير فصل يفيد التّوكيد، لا: النّافية، يستكبرون: عن طاعة ربهم والسّجود إليه في كلّ مرة وكلّ حين خاضعين لله متذللين له باستمرار وتجدد. لا يستكبرون بالامتناع عن قبول الحق والإذعان له بالعبادة.