للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإيمان ثمّ طلب منه المعونة والزّيادة في الإيمان والهدى، زاده إيماناً وهدى، ومن اختار طريق الكفر والضّلال وابتعد عن ربه، تركه فيما تهواه نفسه وحذّره وأنذره على لسان رسله وكتبه.

﴿وَلَكِنْ﴾: للاستدراك والتّوكيد.

﴿حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّى﴾: ثبت ووقع وسبق ولن يتغير قضائي ووعدي، وقوله: مني تدل على خطورة وأهمية القول وهو: ﴿لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾: اللام والنّون في (لأملأن) للتوكيد، و (أجمعين) للتوكيد أيضاً، لأملأن جهنم من: ﴿الْجِنَّةِ﴾: مجموعة من الجن قد تكون قليلة أو كثيرة. ﴿وَالنَّاسِ﴾: أي: الإنس مجموعة قليلة أو كثيرة.

سورة السجدة [٣٢: ١٤]

﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾:

المناسبة: إذن لا رجعة إلى الدّنيا فذوقوا العذاب بما نسيتم لقاء يومكم هذا.

﴿فَذُوقُوا﴾: الفاء للمباشرة، ذوقوا: أي العذاب، أي: ذوقوا العذاب بما قدّمت أيديكم وبما نسيتم لقاء يومكم هذا، ذوقوا: واختار حاسة الذّوق؛ لأنّ هذه الحاسة أهم الحواس لأنّها تختص بالأكل والشّراب وهما من مقومات الحياة الدّنيا، والطّعام والشّراب يؤثّران في كلّ عضو من أعضاء الجسم كما يفعل الجوع والعطش بالإنسان، ثمّ استعمل (ذوقوا العذاب) الّذي سيؤثّر في كلّ عضو من أعضاء الجسم كما يفعل الطّعام والشّراب والجوع والعطش.

﴿بِمَا﴾: الباء: باء السّببية، ما: حرف مصدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>