﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آمَنُوا﴾: يعني هؤلاء الّذين جاؤوا بالإفك، أو العصبة الّذين ذكرهم الله في الآية (١١) أو غيرهم من الّذين يقومون بالقذف، يحبون: الحب عمل قلبي والقول أو القذف عمل لساني ولا ننسى أنّ الكلام هو ترجمة لما في القلب، فهم يحبون: ولو لم يتكلموا به، فالمرحلة الأولى مرحلة الحب، ثمّ المرحلة الثّانية: التّحدث، وإشاعة الفاحشة (الزّنى وغيرها .. )، أن تشيع: أن: للتعليل والتّوكيد، تشيع: تنتشر وتعمّ في المجتمع، ويفرحون لذلك مهما كانت النّتيجة البراءة أو الفضيحة.
﴿لَهُمْ﴾: اللام لام الاستحقاق.
﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا﴾: بالجلد أو العقوبة كالإصابة بالبأساء والضّراء.
﴿وَالْآخِرَةِ﴾: بالعذاب بالنّار.
﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾: والله يعلم ما تخفي الصّدور من نوايا، ويعلم ما تسرون وما تعلنون من قول أو عمل ولا تخفى عليه خافية في السّماء ولا في الأرض، وفي الآية تحذير وترهيب.