للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا﴾ تحسبونه من حسب: أي اعتقد وظن ظناً راجحاً هيناً: أي شيئاً أو أمراً يسيراً ليس عليه حساب أو ذنب.

﴿وَهُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ أي في حكم الله تعالى هو ذنب عظيم وله عاقبة هي حد القذف والجَلد، أو من الكبائر.

سورة النور [٢٤: ١٦]

﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾:

﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ أداة حض وحث وتوبيخ في الزّمن نفسه.

﴿قُلْتُم مَا يَكُونُ لَنَا﴾: ما النّافية، يكون لنا: لا يجوز أو يحق أو ينبغي لنا، لنا: اللام لام الاختصاص، نحن خاصة: المؤمنين.

﴿أَنْ نَتَكَلَّمَ﴾: أن: للتعليل والتّوكيد.

﴿بِهَذَا﴾: الباء للإلصاق، هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة تشير إلى حديث الإفك.

﴿سُبْحَانَكَ﴾: تنزيهاً لك يا رب من كلّ عيب أو نقص، وسبحانك تقال عند التّعجب، كأن تقول: سبحان الله كيف نتكلم بهذا! وسبحانك: جملة اعتراضية تعني: نتوب إليك، أو نتوجه إليك بالتوبة مما قلنا، أو شاركنا في حديث الإفك.

﴿هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾: هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة للقرب وتشير إلى البهتان، والبهتان: هو الكذب المتعمد الّذي يبهت سامعه ويدهشه لفظاعة وشناعة كذبه، عظيم: لا يسمع به أحد إلا يبهته، أي: لا يطاق فهو أشنع الكذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>