للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قتلتم ولا تأكلون ما قتل الله؛ أي: الميتة؟! فلا تنازعهم ولا ينازعونك ولا تتبع أهواءهم.

﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ﴾: دين ربك وعبادته وتوحيده والإخلاص له.

﴿إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ﴾: لعلى: اللام للتوكيد، على هدى مستقيم: دين الحق؛ أي: الإسلام، الدّين القيّم السّوي الموصل إلى الغاية بأقصر السّبل وأيسرها، (على) تفيد العلوّ والثّبات.

سورة الحج [٢٢: ٦٨]

﴿وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾:

﴿وَإِنْ﴾: شرطية تفيد الاحتمال والنّدرة.

﴿جَادَلُوكَ﴾: من الجدال: هو الحوار الّذي يحدث بين طرفين، أو عدة أطراف، ويكون لإظهار حُجة، أو لدفع شبهة أو إثبات حق، والجدال أشد من الحوار حدّةً ومخاصمةً؛ أي: جادلوك بعدما تبيّن لهم الحق في أمر الذّبائح أو أمر من أمور الدّين، وبعد أن حاولت تجنّبهم ومنازعتهم وأبوا إلا أن يجادلوك عندها فقل لهم: الله أعلم بما تعملون.

﴿فَقُلِ اللَّهُ﴾: أي: ردّهم إلى الله سبحانه.

﴿أَعْلَمُ﴾: صيغة مبالغة ولم يقل عالم بل: أعلم؛ أي: يعلم كلّ نواياكم وأعمالكم.

﴿بِمَا تَعْمَلُونَ﴾: الباء للإلصاق والحجة، ما: اسم موصول بمعنى الّذي وأوسع شمولاً من الذي، أو مصدرية: أعلم بأعمالكم، تعملون: تضم الأقوال والأفعال، وفي الآية نوع من الوعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>