﴿جَادَلُوكَ﴾: من الجدال: هو الحوار الّذي يحدث بين طرفين، أو عدة أطراف، ويكون لإظهار حُجة، أو لدفع شبهة أو إثبات حق، والجدال أشد من الحوار حدّةً ومخاصمةً؛ أي: جادلوك بعدما تبيّن لهم الحق في أمر الذّبائح أو أمر من أمور الدّين، وبعد أن حاولت تجنّبهم ومنازعتهم وأبوا إلا أن يجادلوك عندها فقل لهم: الله أعلم بما تعملون.
﴿فَقُلِ اللَّهُ﴾: أي: ردّهم إلى الله سبحانه.
﴿أَعْلَمُ﴾: صيغة مبالغة ولم يقل عالم بل: أعلم؛ أي: يعلم كلّ نواياكم وأعمالكم.
﴿بِمَا تَعْمَلُونَ﴾: الباء للإلصاق والحجة، ما: اسم موصول بمعنى الّذي وأوسع شمولاً من الذي، أو مصدرية: أعلم بأعمالكم، تعملون: تضم الأقوال والأفعال، وفي الآية نوع من الوعيد.