للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كواكب ونجوم وشموس وأقمار مترابطة بنظام الجاذبية والقوى النووية بنظام دقيق كلٌّ يجري في مداره الخاص الثّابت، ولو شاء الله لأذن للسماء أن تسقط على الأرض فيهلك كلّ من في الأرض، ولكن من رحمته ورأفته بالنّاس يبقي قوانين الجاذبية قائمة بدون أي تغيير. فلا تصطدم الكواكب ببعضها وتسقط على الأرض فتدمرها.

﴿إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ﴾: إنّ للتوكيد، بالنّاس: الباء للإلصاق، ولولا رحمته لما شعرتم بالأمن والاستقرار.

﴿لَرَءُوفٌ﴾: اللام للتأكيد، رؤوف: الرّأفة من الرّحمة، ورؤوف بالنّاس: لا يحمّلهم ما لا يطيقون. ارجع إلى سورة النّحل آية (٤٧) لمزيد من البيان.

﴿رَحِيمٌ﴾: لأنّه يمسك السّموات أن تقع على الأرض، ولأنّه يُزجي الفلك في البحر، ولأنه سخّر لكم ما في السّموات والأرض جميعاً منه. بالمؤمنين رؤوف رحيم.

سورة الحج [٢٢: ٦٦]

﴿وَهُوَ الَّذِى أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾:

﴿وَهُوَ الَّذِى﴾: هو: ضمير منفصل للحصر والقصر.

﴿أَحْيَاكُمْ﴾: في الأرحام بنفخ الرّوح، ثمّ يخرجكم طفلاً.

﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾: عند انتهاء آجالكم، (ثمّ) تفيد التّرتيب والتّراخي في الزّمن.

﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾: عند البعث للحساب والجزاء، أليس ذلك بكافٍ لتؤمنوا به وحده؟

﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾: إنّ واللام في (كفور) تفيدان التّوكيد، لكفور:

<<  <  ج: ص:  >  >>