أي: ذلك نصر الله سبحانه لعباده المظلومين وهو آية من آيات قدرته وعظمته.
أيضاً كونه هو الّذي يولج الليل في النّهار ويولج النّهار في الليل، الولوج: الدّخول أو التداخل. من الناحية العلمية الولوج يعني: كروية الأرض ودورانها حول محورها وحول الشّمس، والذي يؤدي إلى تبادل الليل والنهار الضروريين لاستقامة الحياة على هذه الأرض. ومن النّاحية اللغوية يعني: تداخل الليل في النّهار والنّهار في الليل بحيث إذا طال أحدهما نقص الآخر، كما يحدث في فصلي الصيف والشتاء.
﴿وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾: وأنّ للتوكيد، سميع: للأقوال والأصوات لا يخفى عليه شيء من قول أو نجوى أو سر أو أخفى من السّر، بصير: بالأفعال ويرى الأشياء ظاهرها وباطنها.
﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة يشير إلى القدرة على إيلاج الليل في النّهار والنّهار في الليل، والبدء والخوض في معنى جديد بعد إتمام المعنى السّابق.
﴿بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ﴾: الباء باء التّوكيد أو السّببية والإلصاق، (هو) تفيد الحصر والتّوكيد، الحق: واجب الوجود وكلّ شيء ينسب إليه حقٌّ، فالمولج الليل في النّهار والنّهار في الليل هو الحق، الإله الحق الثّابت الّذي لا يتغير أو