﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾: كذلك: أي: مثل ذلك، كما بينّا بشكل واضح في الآية السّابقة قدرة الله ﷿ على نصرة رسوله محمّد ﷺ في الدّنيا والآخرة، كذلك أنزلناه؛ أي: القرآن آيات مبينات واضحات تحمل الهدى والصلاح لمن يريد بإذن الله.
﴿وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَنْ يُرِيدُ﴾: وأنّ للتوكيد، الله يهدي من: ابتدائية استغراقية، من يختار الهداية لنفسه ويسأل الله العون والثّبات.
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾: المسلمين أتباع محمّد ﷺ.
﴿وَالَّذِينَ هَادُوا﴾: اليهود أتباع موسى ﵇.
﴿وَالصَّابِئِينَ﴾: الّذين عبدوا أو عَبَدة الكواكب والنّجوم، وقيل: عبّاد الملائكة، أو قوم كانوا على دين نوح وخرجوا عنه. وصبأ يصبأ: خرج من دين إلى دين. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٦٢) لمزيد من البيان.
﴿وَالنَّصَارَى﴾: أتباع عيسى ﵇.
﴿وَالْمَجُوسَ﴾: عَبَدة النّار.
﴿وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾: عَبَدة الأصنام والأوثان وكلّ من أشرك بالله تعالى.