﴿يَهْدِ لَهُمْ﴾: يتبين. لهم: اللام: لام الاختصاص للمشركين من قريش، أو للكافرين عامة، وفي سورة السجدة آية (٢٦) قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِم مِنَ الْقُرُونِ﴾ الفاء: تدل على التعقيب؛ أي: ما قبل الآية يتصل بما بعدها، وأما الواو: تدل على الاستئناف.
﴿كَمْ﴾: الخبرية، وتفيد التّكثير؛ أي: الكثير.
﴿أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم﴾: ولم يقل من قبلهم، قبلهم تعني: منذ زمن بعيد، أو قريب.
﴿مِنَ الْقُرُونِ﴾: من: ابتدائية، القرون: الجماعات الّتي كانت تعيش معاً لقرنٍ من الزّمن، والقرن يقدر (١٠٠) سنة، أو عام، أمثال ثمود، وعاد، ولوط، وأصحاب الأيكة، وقوم تبّع … وغيرهم من القرون.
﴿يَمْشُونَ فِى مَسَاكِنِهِمْ﴾: يمشون بصيغة المضارع الّتي تدل على التّكرار، والتّجدد؛ أي: ما زالوا يسيرون أو يمرون في ديارهم ويرون آثارهم ويزورونها.
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ﴾: إنّ: للتوكيد، في: ظرفية، ذلك: اسم إشارة للبعد.