طبيعية، وكيماوية تشكل ما يسمّى ظاهرة التّوتر السطحي الّتي تمثل شدة تماسك جزئيات الماء مع بعضها البعض؛ لتساعد على حمل هذه الفلك العملاقة القادرة على حمل ملايين الأطنان.
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ﴾: سخر الأنهار بعد تسخير الجبال؛ لأن تكّون الأنهار مرتبط بتكّون الجبال الّتي ينبع الماء من قممها، ثم ينحدر على سفوح هذه الجبال؛ لتشكل الأنهار، وبفضل عوامل التّعرية من رياح ومطر، واختلاف درجات الحرارة، والليل والنّهار كلّ ذلك يؤدي لتشكل الأنهار الّتي تشهد لله ببديع صنعه. ارجع إلى سورة الرعد، آية (٣).
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ﴾: هذا الفرن النووي العملاق من ذرات الهدروجين أخف العناصر، وأقلها بناءً، ثم أحدث تفاعلات كيماوية أدت إلى تشكل غاز الهليوم، والّذي أعطى للشّمس درجة حرارية تعادل (١٥ مليون درجة مئوية) في قلبها، و (٦ آلاف درجة) على سطحها، وجعلها مصدراً للضوء والطاقة، والحساب الزمني.
﴿وَالْقَمَرَ﴾: سخر القمر لنا لنحدد به اليوم والأسبوع والشهر، وكذلك السنة القمرية الّتي هي أقل من السنة الشّمسية بـ (١١ يوم)، وكذلك يؤثر على الأرض بعملية المد والجزر؛ ففي ظاهرة المد الّتي تصاحب مرحلة البدر، والمحاق يصل المد إلى أقصى ذروته نتيجة لوقوع الشّمس والقمر في جهة واحدة، والتي تصاحبها ارتفاع تدريجي في منسوب المياه في البحار والمحيطات أمّا في ظاهرة الجزر يحدث انخفاض في منسوب مياه البحار، والمحيطات، وكذلك لا ننسى نور القمر الّذي ينير لنا ظلمة الليل … وغيرها من الفوائد.