للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿كَفَرُوا﴾: ارجع إلى الآية (١٦٧)، من نفس السورة.

﴿وَظَلَمُوا﴾: أيْ: أشركوا، وظلموا بارتكاب المعاصي، والآثام، والمحرمات، وظلموا بكتمان نبوة محمد ، وظلموا بصدِّ الناس عن دِين الإسلام، أو ظلموا أنفسهم بالخروج عن طاعة الله ورسوله، وغيرهم وبأوجه الظلم الأخرى.

﴿لَمْ﴾: حرف نفي.

﴿يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ﴾: اللام في كلمة ليغفر: للتوكيد (لام النفي)؛ أيْ: لم يكن الله ليغفر لهم إذا ماتوا وهم على الكفر والظلم، ولم يتوبوا إلى الله ، ويكفوا عن ظلمهم.

﴿وَلَا﴾: لا: نافية مؤكدة لحرف لم؛ لنفي المغفرة لهم، ولنفي الهداية، ونفي كلٍّ منهما وحده، أو معاً.

﴿لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾: طريقاً نكرة؛ تعني: أيَّ طريقٍ يوصل إلى الهدى.

وكلمة طريق ذكرت في القرآن في أربع آيات في سورة النساء الآية (١٦٨ - ١٦٩)، وفي سورة الأحقاف الآية (٣٠)، وهي قوله تعالى: ﴿يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾، وفي سورة طه الآية (٧٧)، وهي قوله تعالى: ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِى الْبَحْرِ يَبَسًا﴾، والطريق عادة يكون صعباً غير سهلاً أو وعراً إلا إذا اقترن بالمستقيم.

سورة النساء [٤: ١٦٩]

﴿إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾:

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر وقصر؛ أيْ: لا طريق أمامهم يوم القيامة سوى طريق جهنم.

﴿طَرِيقَ﴾: ارجع إلى الآية السابقة (١٦٨) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>