﴿وَظَلَمُوا﴾: أيْ: أشركوا، وظلموا بارتكاب المعاصي، والآثام، والمحرمات، وظلموا بكتمان نبوة محمد ﷺ، وظلموا بصدِّ الناس عن دِين الإسلام، أو ظلموا أنفسهم بالخروج عن طاعة الله ورسوله، وغيرهم وبأوجه الظلم الأخرى.
﴿لَمْ﴾: حرف نفي.
﴿يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ﴾: اللام في كلمة ليغفر: للتوكيد (لام النفي)؛ أيْ: لم يكن الله ليغفر لهم إذا ماتوا وهم على الكفر والظلم، ولم يتوبوا إلى الله ﷾، ويكفوا عن ظلمهم.
﴿وَلَا﴾: لا: نافية مؤكدة لحرف لم؛ لنفي المغفرة لهم، ولنفي الهداية، ونفي كلٍّ منهما وحده، أو معاً.
﴿لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾: طريقاً نكرة؛ تعني: أيَّ طريقٍ يوصل إلى الهدى.
وكلمة طريق ذكرت في القرآن في أربع آيات في سورة النساء الآية (١٦٨ - ١٦٩)، وفي سورة الأحقاف الآية (٣٠)، وهي قوله تعالى: ﴿يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾، وفي سورة طه الآية (٧٧)، وهي قوله تعالى: ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِى الْبَحْرِ يَبَسًا﴾، والطريق عادة يكون صعباً غير سهلاً أو وعراً إلا إذا اقترن بالمستقيم.