كتاب العقائد الإسلامية لابن باديس

الكلام على القاعدة الأولى وما يتعلق بها - كفاية اليقين بإخبار الرسول - ص: 37

فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلاَ تَجِدْ (١) عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ. فَقَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ (٢). فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ (٣) وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ، آللهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ تَعَالَى (٤) آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَواتِ الْخَمْسَ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ (٥) مِنَ السَّنَةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ (٦) مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ.

---

(١) وَجَد عليه: غضب، ووجد به أحبه حباً شديداً، ووجد له حزن.
(٢) بدا لك: عما ظهر لك.
(٣) أسألك بربك: أستحلفك بالذي خلقك.
(٤) أنشدك بالله: أسالك وأستحلفك به تعالى.
(٥) هذا الشهر: الإشارة لشهر رمضان لأن هذه المحادثة كانت فيه ولذلك لم يذكره واكتفى بالإشارة إليه.
(٦) الصدقة: المراد بها الزكاة الواجبة قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).