فقال له الملوم] (١): المحبة نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب (٢). وجميع ما في الكون مراده، فأي شيء أبغض منه؟
قال الشيخ: فقلت له: إذا كان المحبوب قد أبغض أفعالاً وأقوالاً وأقواماً [ومقتهم](٣)[وذمهم](٤)، وعاداهم فطردهم ولعنهم، فأحببتهم [وواليتهم](٥)، [وأحببت أفعالهم ورضيتها](٦): تكون موالياً للمحبوب [موافقاً له، أو مخالفاً له](٧) معادياً له؟
قال: فكأنما ألقم حجراً. وافتضح بين أصحابه. وكان مقدماً فيهم مشاراً إليه» (٨).
(١) شفاء العليل (ص:٤). (٢) هذا التعريف ذكره القشيري في الرسالة (٢/ ٤٩٠)، انظر: كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (٢/ ١١٨١). (٣) طريق الهجرتين (ص:٣٠٣). (٤) شفاء العليل (ص:٤). (٥) طريق الهجرتين (ص:٣٠٣). (٦) شفاء العليل (ص:٤). (٧) طريق الهجرتين (ص:٣٠٣). (٨) مدارج السالكين (٣/ ١٦)، وانظر: طريق الهجرتين (ص ٣٠٣)، شفاء العليل (ص: ٤).