وذلك القصد داخل ضمن ما أمرنا به الله عز وجل في قوله تعالى:{ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بمِنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ} ١. وقوله تعالى:{وَلاَ تُجَادِلُوَاْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون} ٢.
والمجادلة المحمودة التي أمرنا بها هي التي تكون عن علم وبصيرة وهدي وذلك يقتضي النظر في كتبهم لإلزامهم الحجة وإقامة البينة عليهم والله أعلى وأعلم٣.
١ سورة النحل، آية ١٢٥. ٢ سورة العنكبوت، آية ٤٦. ٣ للتوسع في هذا الموضوع يراجع: مصنف ابن أبي شيبة ٥/٣١٢، ٣١٨، جامع بيان العلم ٢/٤٠-٤٢ للإمام ابن عبد البر، مجموع الفتاوى ١٣/٣٦٦ للإمام ابن تيمية، فتح الباري ٦/٤٩٨، ١٣/٣٣٣-٣٣٥، ٥٢٣-٥٢٦ للحافظ ابن حجر، الإسرائيليات في التفسير والحديث - د. محمد الذهبي، الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير- د. محمد أبو شهبة، الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير - د. رمزي نعناعة.