وفي الخامسة منهن قوله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ} نزلت فيه، وقد تقدم بيانها ثمة, وتقدم في فصل إسلامه قوله تعالى:{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ} ١ الآية,
نزلت فيه في قول بعضهم.
ومنها قوله تعالى:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} ٢, نزلت فيه وفي أبي جهل في قول زيد بن أسلم، وقال ابن عباس: نزلت في حمزة وأبي جهل.
وعنه أيضًا أنها في عمار وأبي جهل، وقال مقاتل: في النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي جهل، وقال الحسن: عامة.
قال ابن عباس: أسلم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعة وثلاثون، ثم أسلم عمر فصاروا أربعين فنزلت الآية.
ومنها:{قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} ٤ قال الكلبي: نزلت في عمر حين شتمه رجل من المشركين من بني غفار فهمّ أن يبطش به، وقيل غير ذلك. ذكر جميع ذلك الواحدي وأبو الفرج وصاحب الفضائل.
١ سورة الأنعام الآية: ٥٤. ٢ سورة الأنعام الآية: ١٢٢. ٣ سورة الأنفال الآية: ٦٤. ٤ سورة الجاثية الآية: ١٤.