للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحددة والمعاني اللغوية الضيقة١.

وقد يضاف إلى تلك الخصائص التعبيرية المتصلة باللفظة المفردة، خاصة استخدام بعض أسماء من "المثيولوجيا" اليونانية أو التاريخ الفرعوني، وهذه الخاصة تتضح عند أحمد زكي أبي شادي، وتبدو كذلك عند علي محمود طه، ولكن بصورة أقل.

فأبو شادي يكثر من ذكر أسماء مثل: "أزوريس" و"أرفيوس" و"إيزيس" و"أخناتون" و"فينوس"، وأحيانًا يبلغ به الإصرار على ذكر بعض تلك الأسماء، حد تحويرها بما يتلاءم مع الوزن، ومن ذلك قوله مثلًا عن "فينوس":

ولو لم يكن "لفنوس" الخلود ... لزلزلت الأرض زلزالها٢

وقوله ذاكرًا "أخناتون" في حديثه عن "نفرتيتي":

هذي حياة النيل ربه عرشه ... ومنى "أتون" رشاقة وجلالا٣

وعلي طه يذكر أسماء مثل "سافو" و"تاييس" و"بليتيس" و"كيوبيد"، وما إلى ذلك، ومنه قوله في "مخدع مغنية":

نام في بابه العزيز "كيوبيد"، ولكن في كفه المفتاح٤.

جـ- خصائصه في موسيقى الشعر:

وأما خصائص هذا الاتجاه في موسيقى الشعر، فأهمها الاعتماد الكبير على القالب المقطعي، إلى جانب الاعتماد على القالب الموحد، ومعنى ذلك أن شعراء هذا الإتجاه كانوا -إلى جانب نظمهم القصائد ذات الوزن المطرد، والقافية الملتزمة- يكثرون من نظم القصائد المؤلفة من مقاطع، تختلف قوافيها من


١ انظر: المصدر السابق ص٨٠-٨١.
٢ انظر: ديوان الشفق الباكي لأحمد زكي أبي شادي ص٧٦٣ "قصيدة الشلال".
٣ انظر: مجلة أبولو: المجلد الأول ص٥٧٧.
٤ انظر: الملاح التائه لعلي محمود طه ص٤١ "قصيدة مخدع مغنية".

<<  <   >  >>