١- الواقعة موقع الخبر: فتكون في محل رفع بعد المبتدأ أَو اسم "إن" وأخواتها مثل: "بشْرك يحبّب بك، إِن أَخاك يسعى في خيرك، لا مؤذيَ عاقبتُه حميدة". وتكون في محل نصب إن وقعت خبراً للفعل الناقص وما يعمل عمله:"أَنا سعيد ما دمت أَعمل"، "إِنِ الناصحُ يندم" والتأْويل: ما دمتُ عاملاً، إِن الناصحُ نادماً.
٢- الواقعة فاعلاً١: أَو نائب فاعل: مثل: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ} ، {وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ} .
٣- الواقعة مفعولاً: بأَن كانت مقول القول مثل: "يقول: إني موافق" أو ثاني مفعولي "ظن" وأخواتها مثل: علمتك تحب الفقراء = علمتك محباً الفقراءَ، أو بعد الأفعال المعلقة عن العمل٢:"لا أدري أَسافرَ أَم أَقام".
فالفعل "أَدري" علقه الاستفهام عن النصب لفظاً، فصارت الجملة
١- كثير من النحاة لا يقولون بوقوع الجملة في محل فاعل إلا إذا أريد بها لفظها، والمعنى لا يقرهم على ذلك، ولم يأتوا بمسوغ مقبول لهذا المنع؛ فقد قالوا: إن الفاعل في المثال الأول مصدر تبيّن والتقدير "تبين لهم التبينُ" وجملة "كيف فعلنا بهم" بدل من المصدر المقدر أو مفسر له، فوقعوا فيما هربوا منه. والتأويل الواضح: تبيّن لكم حالُ فعلنا بهم. ٢- انظر ص ٢٧٣.