ورواه سماك أيضاً عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً١.
فاضطرب فيه سماك مرة وصله ومرة أرسله.
قال الإمام أحمد:"هذا حديث مضطرب" ٢ اهـ.
وإذا كان الواصل غير المرسل ولا مرجح فقد اختلف أهل العلم في ذلك:
١- الحكم للمرسل:
وإليه ذهب أكثر أهل الحديث ٣.
[لأن الإرسال جرح. والجرح مقدم على التعديل] ٤ [وفي هذه العلة نظر. وإنما علة ذلك الشك في وصله. فأخذنا بالأقل المتيقن وألغينا غيره] ٥.
قال ابن معين:"إذا خفت أن تخطئ في الحديث فانقص منه ولا تزد" ٦ اهـ.
ولأن [من أرسل معه زيادة علم على من وصل؛ لأن الغالب في الألسنة الوصل؛ فإذا جاء الإرسال علم أن مع المرسل زيادة علم] ٧.
١ أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (٢/ رقم ١٠٣٧، ١٠٣٩) من طريقين عن سماك عنه به. ٢ نقله مغلطاي في الإعلام بسنته (اق ٨١/ أ) . ٣ انظر الكفاية (٤١١) للخطيب وعلوم الحديث (٢٢٩) لابن الصلاح والنكت (٢/٥٩) للزركشي. ٤ هذا تعليل المحب الطبري نقله الزركشي في النكت (٢/٥٨) . ٥ هذا اعتراض للزركشي كما في النكت (٢/٥٨) . ٦ أخرجه الخطيب في الكفاية (١٨٩) . ٧ قاله النسائي وغيره نقله البلقيني في محاسن الاصطلاح (٢٥٦) .