فقد كفانا الله تعالى إبطال هذه الخصلة الجاهلية بقوله في الآية الأولى:{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ} , وفي الآية الأخرى بقوله:{أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ} ... إلخ, فعلمنا من ذلك محبة الله ورضى الله إنما يكون بطاعته والانقياد لرسله, والإذعان للحق باتباع البرهان.
وأما كثرة المال, وسعة الرزق, وعيش الرخاء, فلا دليل فيه على نجاة المنعم عليه بمثل ذلك, ولو كانت الدنيا وما فيها تعادل عند الله جناح بعوضة ما سقى من عصاه شربة ماء.