وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} ١، وقوله:{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} ٢ الآية. وقال أبو العالية:"لا ترضوا بأعمالهم". وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما:"لا تميلوا إليهم كل الميل في المحبة ولين الكلام والمودة". وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المرء مع من أحب" ٣ أخرجاه.
(باب ذكر قسوة القلب)
وقول الله تعالى:{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} ٤ الآية، وقوله تعالى:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} ٥، وقوله تعالى:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} ٦ الآية. عن ابن عمرو مرفوعا:"ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم. ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون" ٧ رواه أحمد.
وللترمذي عنه ٨ مرفوعا: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن
١ سورة التوبة آية: ٢٤. ٢ سورة هود آية: ١١٣. ٣ البخاري: الأدب (٦١٦٨) , ومسلم: البر والصلة والآداب (٢٦٤١) , وأحمد (١/٣٩٢ ,٤/٤٠٥) . ٤ سورة المائدة آية: ١٣. ٥ سورة الزمر آية: ٢٣. ٦ سورة الحديد آية: ١٦. ٧ أحمد (٢/١٦٥) . ٨ لفظ (عنه) في المخطوطات الثلاث.