مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة" ١وفي رواية وكان أكثرهم قرآناً.
وهو أحد الأربعة الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم: "خذوا القرآن من أربعة" ٢. وأخرج الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: استبطأني رسول الله ذات ليلة، فقال: "ما حبسك" قلت: إن في المسجد لأحسن مَنْ سمعت صوتاً بالقرآن، فأخذ رداءه، وخرج يسمعه فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك" ٣.
قال ابن حجر: "وروى ابن المبارك أيضاً فيه: أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في ذلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا -يعنى إن فررت – فقطعت يمينه فأخذه بيسار فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع، فقال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ يعني مولاه، قيل: قتل، قال: فأضجعوني بجنبه" ٤.وكان ذلك يوم اليمامة رضي الله عنه وأرضاه.
١ أخرجه البخاري برقم ٧١٧٥. ٢ سبق تخريجه. ٣ أخرجه أحمد ٦/١٦٥. ٤ الإصابة ٢/٨.