وهذه أكفنا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا , وفي الحديث:" إن العبد ليحرم الرزق الذنب يصيبه"(١) وقال تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأر ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}(٢) .
وقال تعالى في حق أهل الكتاب:{ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} الآية. قال ابن عباس:{ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم} يعني لا رسل السماء عليهم مدراراً {ومن تحت أرجلهم}(٣) تخرج الأر من بركاتها.
وجاء في تفسير قوله تعالى {ويلعنهم اللاعنون}(٤) عن مجاهد قال: إذا اسنتت السنة قالت: البهائم هذا من أجل عصاة بني آدم، لعن الله عصاة بني آدم. وعن مجاهد أيضاً قال: تلعنهم دواب الأرض وما شاء الله حتى الخنافس والعقارب تقول نمنع القطر بذنوبهم وروى ابن ماجه في سننه من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل علينا بوجهه فقال: " يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في يوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في
(١) أخرجه الإمام أحمد. (٢) سورة الأعراف ـ آية٩٦.:::::: (٣) سورة المائدة ـ آية ٦٦. (٤) سورة البقرة ـ آية ١٥٩.::::::