يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (١) وقوله تعالى في السعي لصلاة الجمعة وما يتبعها من ذكر وسماع خطبة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(٢) .
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك «أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعروا منازلهم فقال: ألا تحتسبون آثاركم (٣) » وقد بين مجاهد أن المراد بالآثار: الخطى إلى المساجد، وروى البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح (٤) » .
وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله
(١) سورة التوبة الآية ١٢٠ (٢) سورة الجمعة الآية ٩ (٣) أخرجه أحمد ٣ / ١٨٢، والبخاري ١ / ١٥٨ كتاب الأذان باب احتساب الآثار، ومسلم ١ / ٤٦٢ كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد، وابن ماجه ١ / ٢٥٨ كتاب المساجد والجماعات باب الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا. (٤) أخرجه أحمد ٢ / ٥٠٩، والبخاري ١ / ١٥٩ كتاب الأذان باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح، ومسلم ١ / ٤٦٣ كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات.