س١: يقول عز وجل في كتابه الكريم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}(١) سورة السجدة، هذه الآية ورد كثير في القرآن آيات مثلها، ثم ذكر تبارك وتعالى آية غيرها يقول:{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ}(٢){وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}(٣){ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}(٤){فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}(٥) سورة فصلت، فما علاقة الآية الأولى والثانية في خلق السماوات والأرض في ستة أيام وثمانية أيام؟
ج١: ليس في الآيات المذكورات في سورة فصلت ثمانية أيام، وإنما الذي فيها ستة أيام، فتأمل ذلك يتضح لك الأمر إن
(١) سورة السجدة الآية ٤ (٢) سورة فصلت الآية ٩ (٣) سورة فصلت الآية ١٠ (٤) سورة فصلت الآية ١١ (٥) سورة فصلت الآية ١٢