(ج) ما معنى: (يصلح أمر الدين) ، وقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء؟.
(د) كيف يستدل عليهم؟.
(هـ) ما مدى صحة القول: إنهم يأتون على رأس الثانية عشرة من كل قرن هجري؟
ج: أولا: روى هذا الحديث أبو داود في سننه عن سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني سعيد ابن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة - فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها (١) » .
ثانيا: هذا الحديث صحيح، ورواته كلهم ثقات.
ثالثا ورابعا: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «يجدد لها دينها (٢) » أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينا - بعث إليهم علماء أو عالما بصيرا
(١) أبو داود برقم (٤٢٩١) ، والحاكم (٤ / ٥٢٢) ، والبيهقي في [المعرفة] (٥٢) ، والخطيب في [التاريخ] (٢ / ٦١) . (٢) سنن أبو داود الملاحم (٤٢٩١) .