لأوليائه حفظاً زائداً على ما تقدم يحفظهم عمّا يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الفتن والشبهات والشهوات, ويحفظهم من أعدائهم وينصرهم عليهم قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}(١) , وهذا عام لدفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم, فعلى حسب ما عند العبد من إيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه. (٢) وقد جاء في حديث ابن عباس: (يَا غُلامُ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ)(٣) .
وقال الحليمي: الحفيظ: معناه الموثوق به من ترك التضييع.
وقال أبو سليمان: -فيما أخبرت عنه- الحفيظ هو الحافظ فعيل بمعنى فاعل كالقدير والعليم يحفظ السماوات والأرض ومن فيها لتبقى مدة بقائها فلا تزول ولا تندثر قال تعالى:{وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} .
(١) - سورة الحج الآية (٣٨) . (٢) - شرح أسماء الله الحسنى للقحطاني -بتصرف يسير- ص١١٤. (٣) - رواه الطبراني في المعجم الكبير باب (٣) ج (٩) ص (٣٣١) حديث (١١٢٤٣) , والترمذي في سننه باب ما جاء في أواني الحوض حديث (٢٥١٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح, وصححه الألباني في صحيحه الجامع. (٤) - انظر الأسماء والصفات للبيهقي ص٩٠.