والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" رواه الترمذي، وصححه النسائي، وابن ماجه، في سننهما١.
وفي رواية لابن أبي خيثمة والطبراني: "تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة ما بينهما يزيد في العمر والرزق"٢.
ومنها: ما رويناه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وفد الله تعالى ثلاثة: الغازي، والحاجّ، والمعتمر" أخرجه النسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وصححه على شرط مسلم، وزاد ابن حبان في بعض طرقه: "دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم" ٣.
وفي رواية لابن ماجه: "الحاج والمعتمر وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم" ٤.
ومنها: ما رويناه في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج" صححه الحاكم٥ رضي الله عنهما.
ومنها: ما رويناه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم "عمرة في رمضان تعدل حجة معي" كذا رويناه عن الطبراني٦، وقال الحاكم: إن هذه الرواية صحيحة على شرط البخاري ومسلم، والحديث في الصحيحين بغير لفظة: "معي" إلا أنه في طريق لمسلم: "عمرة في رمضان تقضي حجة. أو حجة معي"، والأخبار الواردة في فضل العمرة والحج كثيرة جدا فلا نطوّل عليها، وفيما ذكرناه من ذلك كفاية إذ القصد الاختصار، والله الموفق.
١ أخرجه: الترمذي "٨٠٧"، أحمد ١/ ٣٨٧، والنسائي "٢٦٣٠"، والطبراني في الكبير "١٠٤٠٦"، وابن خزيمة "٢٥١٢"، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١١٠، وابن ماجه "٢٨٨٦"، وابن حبان "٣٦٩٣". ٢ أخرجه: الطبراني في الكبير ١٠/ ٢٣٠، وابن ماجه "٢٨٨٧"، وأبو يعلى "٤٩٥٥"، والبيهقي في الشعب "٤٠٩٥"، وأخبار مكة للفاكهي "١/ ٤٠٤، وأحمد ١/ ٢٥، وابن عدي في الكامل ٥/ ١٨٦، وذكره السيوطي في الكبير ١/ ٤٦٣، وعزاه لأبي يعلى، والضياء المقدسي، وابن أبي عمر في مسنده. ٣ أخرجه ابن حبان "٣٦٩٣". ٤ أخرجه: ابن ماجه "٢٨٩٢"، وموارد الظمآن "ص: ٢٤٠"، الحاكم في مستدركه ١/ ٤٤١، ووافقه الذهبي. ٥ أخرجه: البيهقي في مسنده ٥/ ٢٦١ من طريق الحاكم، والمستدرك ١/ ٤٤١. ٦ أخرجه: الطبراني في الكبير "١١٢٩٩"، والبخاري "١٧٨٢"، ومسلم ٣/ ٢٠٠، وابن ماجه "٢٩٩٢"، وأبو داود "١٩٩٠"، وابن خزيمة "٣٠٧٧"، وابن حبان "٣٧٠٠".