وقول عيسى عليه السلام:{إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}(١)، شعيب عليه السلام أمر بالتوحيد ثم ذكر دليله، وعيسى عليه السلام بدأ بالدليل ثم ذكر موجبه حيث أمر بالتوحيد، ووصف هذا بأنه صراط مستقيم، إذ لا يكون الرب إلا المعبود، فلا يستحق العبادة إلا الرب، فمن استدل بالربوبية للتوحيد فقد سلك طريقا معتدلا قويما موصلا إلى الله، ونحو هذا في القرآن كثير.
٣ - محاجة المشركين في تركهم التوحيد بالربوبية: وهذه المحاجة تظهر في ثلاثة وجوه: حجتان ونتيجة.
(١) سورة آل عمران الآية ٥١ (٢) سورة النمل الآية ٥٩ (٣) سورة النمل الآية ٦٠ (٤) سورة النمل الآية ٦١ (٥) سورة النمل الآية ٦٢ (٦) سورة النمل الآية ٦٣ (٧) سورة النمل الآية ٦٤