وجه الدلالة: يخبر الله سبحانه وتعالى نبيه بأن المخلفين من الأعراب سيعتذرون بأموالهم وأهليهم، ويطلبون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستغفار لهم وهو توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم، وهذا الطلب - وإن كان مصانعة وتقية - فإنه يدل على مشروعية التوسل بدعاء الصالح الحي من وجهين:
الأول: أنهم طلبوه ولولا علمهم بمشروعيته لما طلبوه.
الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهم على ذلك، ولو كان غير مشروع لاعترض على طلبهم (٣) وبذلك دلت الآية على مشروعية هذا النوع من التوسل والله أعلم.
(١) انظر تفسير النسفي ج ٢ ص ١٢٩، وروح المعاني ج ١٣ ص ٥٥، ٥٦ وتفسير ابن سعدي ج ٤ ص ٩٩. (٢) سورة الفتح الآية ١١ (٣) انظر: تفسير ابن سعدي ج ٧ ص ١٧٧ والتوصل ص ١٤٧. .