يوجبه الدين الصحيح، الذي جاء من عند الله، لأنهم معرضون عنه، والله يقول:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}(١){قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا}(٢){قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}(٣){وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى}(٤).
ذلك أنهم يهتمون بالتركيز على قوام الأجسام، والاكتفاء بالمظاهر دون المخابر، ودون مخاطبة العقول بما يريحها، والقلوب بما يطمئنها:{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(٥).
(١) سورة طه الآية ١٢٤ (٢) سورة طه الآية ١٢٥ (٣) سورة طه الآية ١٢٦ (٤) سورة طه الآية ١٢٧ (٥) سورة الرعد الآية ٢٨