وقد أمر الله تعالى المؤمنين ألا ينادوا الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه، فلا يقولوا له:(يا محمد) بل: (يا نبي الله)، وحتى في هذا الأمر ذكر اسمه، بل استبدل به صفة الرسول، قال تعالى {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}(١) الآية وقد جاء في سبب نزول الآية ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما: يا محمد، يا أبا القاسم، فأنزل الله {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}(٢).
ففي هذا تعظيم وتوقير له عليه الصلاة والسلام مع التواضع كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}(٣) الآيات.
(١) سورة النور الآية ٦٣ (٢) سورة النور الآية ٦٣ (٣) سورة الحجرات الآية ٢