فقد ساق - سبحانه - مجموعة من الأعمال، وجعلها عمدة إيمان المؤمن، ودليل فلاحه في الدارين.
ب - وقال:{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}(١)، فنفى الإيمان عن غير هؤلاء، ممن كان إذا ذكر بالقرآن لا يفعل ما فرضه الله عليه، من السجود والتسبيح، واتصافهم بعدم الاستكبار، وهذه كلها أعمال داخلة في صميم مسمى:(الإيمان).
ج - وقال:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ}(٢)، فجعل الجهاد بالمال والنفس من الإيمان.
د - وقال:{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}(٣)، فجعل من (الإيمان) عدم موادة أهل الكفر والركون إليهم.
هـ - وعن البراء بن عازب قال: (إنه مات على القبلة - قبل
(١) سورة السجدة الآية ١٥ (٢) سورة الحجرات الآية ١٥ (٣) سورة المجادلة الآية ٢٢