ثانيا: موضع كلمة صدوق وما في حكمها ضمن مراتب التعديل.
ثالثا: قول أهل العلم في الاحتجاج بحديث الصدوق ومن كان في درجته.
رابعا: بيان القول الراجح في هذه المسألة.
خامسا: نتيجة هذا البحث.
سادسا: ملحق حول قولهم عن الراوي: (صدوق له أوهام). أو (صدوق يهم).
أولا: من المعروف لغة أن الصدق ضد الكذب (١) وقد ورد في القرآن الكريم استعمال مادة " صدق " في مواضع عدة بمثل هذه الصيغ: صدق، وصادق، والصديق، ومصدق.
كما في قوله تعالى:{بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}(٢)، وفي سورة مريم قوله سبحانه وتعالى عن إسماعيل عليه السلام:{إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا}(٣).
وجاء وصف يوسف عليه السلام بالصديق:{يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ}(٤)، وأخبر سبحانه وتعالى عن
(١) القاموس المحيط، مادة صدق ٣/ ٥٢. (٢) سورة الصافات الآية ٣٧ (٣) سورة مريم الآية ٥٤ (٤) سورة يوسف الآية ٤٦