أولاً: عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-يقول: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله. ثم نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتلها، وقال:«عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين، فإنه شيطان»(٢).
ثانياً: عن ابن المغفل -رضي الله عنه- قال: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل الكلاب. ثم قال:«ما بالهم وبال الكلاب؟» ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم (٣).
ثالثاً: عن أبي رافع -رضي الله عنه- قال: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل الكلاب، فقال الناس: يا رسول الله، ما أُحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها؟ فأنزل الله:{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ}[سورة المائدة: ٤](٤).
(١) راجع المصادر في الحواشي السابقة في المسألة غير الأولى. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ٧٩، كتاب المساقاة والمزارعة، باب الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه، ح (١٥٧٢) (٤٧). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٦/ ٧٩، كتاب المساقاة والمزارعة، باب الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه، ح (١٥٧٣) (٤٨). (٤) أخرجه أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن ٢/ ٣٩٣، و الحاكم في المستدرك-واللفظ له- ٢/ ٣٤٠، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٣٩٣. قال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.