إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده اللهُ فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ...
مَا كَانَ هذا كُلُّهُ في أن يَفِي ... بِمبيت أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِه
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً رسول الله: لما دخل المدينة المنورة -التي نورها الله بوجوده- ألقى بياناً جامعاً مانعاً شافياً حازماً حاسماً يُسطَّر كميثاق لسَّلام بين الأمم، تفوح منه رائحة الحبِّ والود، قال فيه:"أَيُّها الناسُ، أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجنةَ بسَلَامٍ (٢) ". سيدي أبا القاسم يا رسول الله: ...
لو أنَّ إنساناً تخير ملةً ... ما اختار إلا دينكَ الفقراءُ
أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغنى ... فالكلُّ في حقِّ الحياة سواءُ
(١) قال الحافظ المنذري: رواه ابن ماجة، ورواته ثقات، والطبراني، بلفظ قريب (الترغيب والترهيب ٤/ ١٢١) (٢) أخرجه الترمذي برقم (٢٤٨٧) في صفة القيامة، باب رقم (٤٣)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.