والثالثة: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين
كما في قوله تعالى:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} ٤"٥.
الأمر الرابع: أن الصفات السلبية إنما تكون كمالاً إذا تضمنت أموراً وجودية٦.
فلا يوصف الرب من الأمور السلبية إلا بما يتضمن أموراً وجودية، وإلا فالعدم المحض لا كمال فيه.
فينبغي أن يعلم أن النفي ليس فيه مدح ولا كمال إلا إذا تضمن إثباتاً، وإلا فمجرد النفي ليس فيه مدح ولا كمال.
والعدم المحض ليس بشييء، وما ليس بشييء فهو كما قيل ليس بشييء فضلا
١ الآية ١١ من سورة الشورى. ٢ الآية ٤ من سورة الإخلاص. ٣ الآيات ٨٨ إلى ٩٢ من سورة مريم. ٤ الآية ١٦ من سورة الأنبياء. ٥ القواعد المثلى ص ٢٤. ٦ مجموع الفتاوى ١٧/١٤٤.