ومن حديث ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى [عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم] ٢. قال:"إذا استقر أهل الجنة في الجنة ونادى منادٍ: يا أهل الجنة إن الله قد أذن لكم في الزيادة، قال: فيكشف الحجاب [فيتجلى لهم" ٣. وذكر الحديث.
قال الإمام أحمد رحمه الله] ٤ فينظرون إلى الله لا إله إلا هو، وإنا لنرجو أن يكون الجهم وشيعته ممن لا ينظرون إلى ربهم ويحجبون عن الله، لأن الله قال للكفار:{كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}[المطففين: ١٥] فإذا كان الكافر يحجب عن الله، والمؤمن يحجب عن
١ أخرجه موقوفًا على أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ابن منده في رده على الجهمية "ص: ٩٥ رقم: ٨٤" وكذا الآجرِّي في الشريعة "٩٩٤/٢-٩٩٦ رقم: ٥٨٩-٥٩١" وروي موقوفًا على حذيفة -رضي الله عنه- عند الآجري "رقم: ٥٩١/ب". ٢ ما بين المكعوفين سقط من نسخة د. عميرة واستدركته من نسخة الشيخ الأنصاري. ٣ أخرجه أحمد "٣٣٢/٤" "١٥/٦" ومسلم "رقم: ١٨١" والترمذي "رقم: ٢٥٥٢، ٣١٠٥" وابن ماجه "رقم: ١٨٧" وابن منده في رده على الجهمية "رقم: ٨٣" والآجري في الشريعة "رقم: ٦٠٢-٦٠٤" ولفظه عند مسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل". قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد، وزاد: ثم تلا هذه الآية: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] . ٤ ما بين المعكوفين سقط من نسخة د. عميرة، واستدركته من نسخة الشيخ الأنصاري.