ولا] قزعة١ [ولا شيئاً، وما بيننا وبين سَلْع٢ من بيت ولا دار][وفي رواية: قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة][قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت] فوالذي نفسه بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطرَ يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم [وفي رواية: فهاجت ريح أنشأت سحاباً، ثم اجتمع، ثم أرسلت السماءُ عزاليها٣ [ونزل عن المنبر فصلى ٢/١٩][فخرجنا نخوض الماس حتى أتينا منازلنا][وفي رواية: حتى ما كاد الرجل يصل إلى منزله ٧/١٥٤] فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد، والذي يليه حتى الجمعة الأخرى [ما تقلع] ٤ [حتى سالت مثاعب المدينة] ٥ [وفي رواية: فلا والله ما رأينا الشمس ستاً] .
وقام ذلك الأعرابي أو غيره [وفي رواية: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائماً] فقال: يا رسول الله تهدم البناء [وفي رواية: تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي] [وفي طريق: بشَق المسافر٦، ومُنع الطريق
١ قطعة من السحاب الصغار المتفرق. ٢ جبل في المدينة. ٣ عزاليها: جمع عزلاء وهو فم المزادة الأسفل, وفيه تشبيه غزارة المطر وشدته بالماء الخارج من أفواه القرب المصبوبة. ٤ ماتقع: أي ماتنقطع. ٥ أي مجاري المياه. ٦ أي قطع به السير.