إن هذا الحديث نص في شرع مخالفتهم في عيدهم١. فالسبت عيد اليهود والأحد عيد النصارى وهما يوما فرح وسرور عندهم.
ثالثاً: من الآثار:
١ ـ ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم"٢.
٢ ـ كما جاء عنه أيضاً أنه قال:"اجتنبوا أعداء الله في عيدهم"٣.
٣ ـ وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:"من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت، وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"٤.
٤ ـ عن محمد بن سيرين قال:"أتى علي رضي الله عنه بهدية النيروز فقال ما هذه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين هذا يوم النيروز قال: فاصنعوا كل يوم فيروزاً، قال أبو أسامة: كره رضي الله عنه أن يقول نيروزاً"٥.
١ اقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٥٣) . ٢ السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الجزية، باب كراهية الدخول على أهل الذمة (٩/٢٣٤) ، ومصنف عبد الرزاق، كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة (١/٤١١) ، حديث (١٦٠٩) . وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٥٥) ، إسناده صحيح. ٣ السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الجزية (٩/٢٣٤) . ٤ المصدر السابق (٩/٢٣٤) ، وقال شيخ الإسلام: إسناده صحيح. انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٥٧) . ٥ السنن الكبرى، كتاب الجزية (٩/٢٣٥) ، واقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٥٨) .