سئل عن قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} فقال: اقرأ ما قبله {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} ١.
٩ - قول إسحاق بن راهويه (٢٣٨ هـ)
قال حرب بن إسماعيل: قلت لإسحاق بن راهويه في قول الله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} كيف تقول فيه؟ قال:"حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه"٢.
١٠ - قول الإمام أحمد رحمه الله (٢٤١ هـ)
قال أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال: إن الله معنا، وتلا {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} . قال:"قد تجهم هذا، يأخذون بآخر الآية، ويدعون أولها هلا قرأت عليه {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} فالعلم معهم، وقال في سورة (ق){وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} فعلمه معهم"٣.
١ أورده الذهبي في العلو، انظر المختصر ص ١٨٨-١٨٩. وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش ص ٢٣٤. ٢ أورده ابن بطة في الإبانة (تتمة الرد على الجهمية) ، (٣/١٦١، برقم١١٨) . أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء (١١/٣٧٠) ، وفي العرش ٢/٢٤٥ رقم ٢١٧. وأورده في العلو (ص١٣١) وعزاه للخلال في السنة. وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٢٦) . وقال الألباني في مختصر العلو (١٩١، ح٢٣٣) : (قلت: وأخرجه الهروي أيضا في ذم الكلام (٦/١٢٠/١) عن حرب به نحوه) . ٣ رواه ابن بطة في الإبانة (تتمة الرد على الجهمية) ، (٣/١٥٩-١٦٠، برقم١١٦) . وأورده بنحوه القاضي في إبطال التأويلات (٢/٢٨٩، برقم٢٨٦) . وأورده الذهبي في العلو (ص١٣٠) ، وفي الأربعين (ص٦٤-٦٥، برقم٤٩) . وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٠٠-٢٠١) .