أبي حنيفة ويلزم منه على قوله أن الإيمان هو التصديق، وأن الإسلام كذلك هو التصديق.
قال ابن أبي العز في مناقشة القول بأن الإسلام والإيمان مترادفان:"وطائفة جعلوا الإسلام مرادفا للإيمان ... مع أنهم قالوا: إن الإيمان هو التصديق بالقلب ثم قالوا: الإسلام والإيمان شيء واحد فيكون الإسلام هو التصديق، وهذا لم يقله أحد من أهل اللغة وإنما هو الانقياد والطاعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت" ١ ... "٢.
١ أخرجه البخاري كتاب قيام الليل باب التهجد ٣/٢ ح"١١٢٠"، ومسلم كتاب صلاة المسافرين باب الدعاء في صلاة الليل ١/٥٣٣ ح"٧٦٩"، كلاهما من طريق طاوس عن ابن عباس. ٢ شرح العقيدة الطحاوية ص٣٨٢، ٣٨٥٣.