من صفات ١ الأفعال المتعلقة بالخلق الرزق، فالرازق والرزّاق اسمان من أسماء الله تعالى، دالان على أنه تعالى خلق الأرزاق للخلق وأوصلها إليهم، وخلق لهم أسباب التمتع ٢ بها. قال تعالى:{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ}"سورة العنكبوت: الآية٦٠".
فالله هو المتكفل بالرزق والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها ٣ قال تعالى:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ}"سورة ق: الآيتان ١٠".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا ٤ وتروح بطانا ٥" ٦.
١ فتح الباري ١٣/٣٦٠. ٢ المقصد الأسنى ص٨٤، ٨٥. ٣ انظر الأسماء والصفات ص٨٧، ط دار الكتب العلمية. ٤ خماصا: الخماص الجياع البطون من الغذاء، قاله ابن الأثير في جامع الأصول ١٠/١٤٠. ٥ بطانا: البطان الشِّباع الممتلئات البطون، قاله ابن الأثير في جامع الأصول ١٠/١٤٠. ٦ أخرجه الترمذي: كتاب الزهد باب في التوكل على الله ٤/٥٧٣ ح٢٣٤٤ والحاكم في المستدرك ٤/٣٢٨ كلاهما من طريق أبي تميم الجيشاني عن عمر بن الخطاب قال الترمذي على أثره: "هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه" وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي في التلخيص.