وأما موقف الإمام من بدعة الخوارج في تكفير المسلمين بارتكاب الذنوب، فقد قال في الرد على تلك البدعة:"ولا نكفر مسلما بذنب من الذنوب، وإن كانت كبيرة إذا لم يستحلها ولا نزيل عنه الإيمان"٢.
وقال كذلك:"ولا نقول إنه يخلد فيها وإن كان فاسقا بعد أن يخرج من الدنيا مؤمنا" ٣.
وقرر هذا الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه، حيث قال:"ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله" ٤.
١ مجموع الفتاوى ٧/٤٨٥ بتصرف. ٢ الفقه الأكبر ص٣٠٤. ٣ الفقه الأكبر ص٣٠٤. ٤ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص٤٠.