وحديث جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- أصحُّ من حديث ابنِ لَهيعة. وابنُ لَهيعَة ضعيف عند أهل الحديث؛ ضعفه يحيى بنُ سعيد القطان، وغيره [مِنْ قِبَلِ حفظه](١).
حدثنا هَنَّاد، ثنا عَبَدةُ [بنُ سليمانَ](٢)، عَن عُبيدِ الله بنِ عمَر، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان (٣)، ابن عمر، قال: رَقِيتُ يومًا على بيت حَفصةَ/، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- على حاجته، مُستقبل [الشام](٤) مُستَدْبِر الكعبة.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
[الكلام عليه]
[التخريج والصناعة الحديثية]:
أما حديث ابنِ عمر: فمخرَّج في الكتب الستة (٥).
(١) ليست بالأصل وأثبتها من ط شاكر وغيرها، وهي غير موجودة في بعض النسخ، مثل المطبوعة مع العارضة ١/ ١٢٦، وإثباتها مهم؛ لكونه انتقد أيضًا بما يتعلق بالعدالة، كما سيأتي في ص ٧٩٣ ت. (٢) من ط شاكر. (٣) بالأصل "حَيان" بالياء المثناة من تحت. وكذا في الموضع التالي، وما أثبته موافق لما في التركية وط شاكر وغيرها، وكذا ضَبَطه في التقريب فقال: بفتح الهملة وتشديد الموحدة/ تقريب التهذيب ٢/ ٢١٦. (٤) بالأصل "مستقبل القبلة ثم" وما أثبته من ط شاكر والنسخة التركية وتؤيده مصادر تخريج الحديث كما سيأتي، وتحفة الأشراف ٦/ ٢٩٦ ح ٨٥٥٢. (٥) يعني بما فيهم الترمذي، ولذا كان الأولى أن يقول: في بقية الستة؛ لأن تخريج الترمذي له قد عُلِم من صدر الباب، والواقع أن هذا الحديث قد تعددت مصادر =