"يعُوذُ بِالْبيت عائذٌ١، فيُبعثُ إليه بعثٌ. فإذا كانوا ببيداءَ من الأرض٢ خُسِفَ بِهِم". فقلت: يا رسول الله! وكيف٣ بِمَن كان كارهاً؟ قال: يُخْسَف بِهِم٤ معهم، ولكنّه يُبْعَثُ يومَ الْقِيَامَة على نيِّته ".
قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. فقال له عبد العزيز بن رفيع: إنّما قالت: ببيداء من الأرض. فقال: كلاّ والله. إنّها لبيداء المدينة.
(١٧٣) ولأبي٥ داود عن أبي سعيد أنّ النّبيّ -– صلّى الله عليه وسلّم- قال: "يكون في أُمَّتِي الْمهديّ: إن
١ في صحيح مسلم: "يعوذ عائذ بالبيت". ٢ "فإذا كانوا ببيداء من الأرض". وفي رواية: ببيداء المدينة. قال العلماء: البيداء: كلّ أرضٍ ملساء لا شيء بها، وبيداء المدينة: الشّرف الذي قدام ذي الحليفة، أي: إلى جهة مكّة. ٣ في صحيح مسلم: "فكيف بِمَن كان كارهاً"، بالفاء. ٤ في صحيح مسلم: "يخسف به معهم"، بإفراد الضّمير في "به". ٥ لم نجده في مظانّه في سنن أبي داود، وهو في سنن ابن ماجه، ج ٢، كتاب الفتن، باب خروج المهدي ص: ١٣٦٦.