مَجْلِساً أنا فِيهِ: عَنِ الْفِتَنِ. فقال رسولُ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ:"مِنْهُنّ ثلاثٌ، لا يَكِدْنَ يَذَرْنَ شَيْئاً. وَمِنْهُنَّ فِتَنٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ. مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ". قال حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ١ كُلُّهُم غَيْرِي.
(١١) وَلَهُ٢: عَنْهُ قال: أَخْبَرَنِي رسولُ الله – صلّى الله عليه وسلّم - بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، فَمَا مِنْهُ شَيْءٌ إِلاّ قَدْ سَأَلْتُهُ، إِلاَّ أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ: مَا يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ؟.
١ الرّهط: عشيرة الرّجل وأهله. والرّهط من الرِّجال: مادون العشرة. وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه. ويجمع على أرهط، وأرهاط، وأراهط جمع الجمع. النِّهاية في غريب الحديث. ٢ مسلم بشرح النّووي جـ ١٨ – كتاب الفتن وأشراط السّاعة ص ١٦ – والضّمير في عنه لحذيفة بن اليماني. باب أخبار النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – فيما يكون إلى قيام السّاعة.