أعيد عليك ما حَدَّثْتَ. قلت: نعم. فأعادها كلها ما أسقط حرفا. فقلت: من أنت؟ فقال المأمون: هذا إسماعيل بْن صُبيح١. فقلت: القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع.
[١٠٤] أخبرني أبي -رحمه اللَّه- أنا القاضي أبو يعلي، أنا إسماعيل، أنا الحسين بْن القاسم، حدثني ابن عجلان ابن أخي الأصمعي، عن عمه٢ قَالَ: قَالَ أبو عمرو بْن العلاء: رأيت امرأة تطوف بالبيت، بديعة الحسن، وكان ذلك ليلا، وهي تقول:
يا رب، أما لك عذاب إلا النار؟
فقلت: يا هذه، ولو كان، ما كنت فاعلة؟
قالت: إذن والله لقضينا أوطارًا.
١ إسماعيل بن صبيح اليشكري من رجال ابن ماجه، وذكره ابن حبان في الثقات، وتوفي سنة سبع عشرة ومائتين "٣/ ١١٠-١١٢". وقال ابن حجر في التقريب: من التاسعة، صدوق "التقريب، رقم ٤٥٣". [١٠٤] لم أعثر عليه. ٢ انظر ترجمة الأصمعي في تهذيب الكمال "١٨/ ٣٨٢"، وسير أعلام النبلاء "١٠/ ١٧٥"، وتاريخ بغداد "١٠/ ٤١٩".